top of page

إثيوبيا منتِجة للقهوة!

الغموض و إيحائات الفواكه والزهور هي السمات المميزة للقهوة الإثيوبية.

 

على الرغم من كونها غير مشهورة بصناعة البن، الا أن إثيوبيا تعتبر واحدة من أعرق الدول المنتجة للبن في العالم. حيث أن للقهوة التي يتم إنتاجها هناك إيحائات الفواكه والزهور المميزة.


يمكن اعتبار إثيوبيا هي الموطن الرئيسي للبن من نواحي كثيرة حيث ازدهرت كمحصول بمجرد أن شق النبات طريقه من جنوب السودان. في حين يُعرف اليمن تاريخيا بكونه البلد الذي نمت فيه حبوب القهوة سابقًا، إلا أنه في إثيوبيا نما النبات حتى في البراري.



تقع مناطق زراعة البن الأساسية في البلاد في الجنوب. يمكن تقسيم أنظمة الإنتاج هنا إلى ثلاث فئات رئيسية:

مزارع البن التي تنمو في المزارع الكبيرة.

قهوة الحديقة، والتي تزرع على نطاق أصغر بكثير، مثل المنزل.

قهوة الغابات، والتي تنمو بكثرة في البرية، وخاصة في جنوب غرب إثيوبيا.






تقع مناطق زراعة البن الأساسية في جنوب البلاد. حيث يمكن تقسيم أنظمة الإنتاج هنا إلى ثلاث فئات رئيسية:


1. مزارع البن، والتي تنمو في المزارع الكبيرة.

2. حدائق البن، والتي تزرع على نطاق أصغر بكثير، مثل المنازل.

3. غابات البن، والتي تنمو بكثرة في البرية، وخاصة في جنوب غرب إثيوبيا.



وبالحديث عن تاريخ القهوة في البلاد، فلقد شهدت أوائل القرن التاسع عشر انتعاشًا في الاهتمام بالقهوة. حدث هذا عندما تم تصدير كميات كبيرة من القهوة (تقدر بـ 100 قنطار) من إيناريا، وهي جزء بارز من إثيوبيا الحالية. هذا هو الوقت الذي تم فيه التعرف على نوعين من القهوة الرئيسية في البلاد وهما الحبشية وهي التي نمت بكثرة في البرية، والهررية وهي التي كانت تُزرع سابقًا بالقرب من بلدة هرار.


ولقد شهدت فترة الخمسينيات نموًا كبيرًا في صناعة البن في إثيوبيا. حيث تم إنشاء المجلس الوطني للقهوة في إثيوبيا في عام 1957. ولقد جلبت العقود اللاحقة العديد من التحديات للصناعة، على الرغم من التطورات السياسية مثل الإطاحة بإمبراطور البلاد، ومختلف القواعد الاشتراكية والماركسية التي نفذها الجيش. وكانت النتيجة النهائية هي عودة إثيوبيا للإعتماد على البرية في إنتاج قهوتها.


بدأت صناعة البن في البلاد في الانطلاق مرة أخرى حديثا في التسعينيات وذلك عندما تمت الإطاحة بالمجلس العسكري، وتم إنشاء جبهة ديمقراطية. وبالرغم من ذلك، استمرت التحديات في الظهور ومن أبرزها اضطرابات الأسعار.



بورصة السلع الإثيوبية


غيرت الألفية الجديدة بشكل كبير حظوظ صناعة البن في إثيوبيا. حيث أن أهم تطور على هذه الجبهة كان إنشاء بورصة السلع الإثيوبية (ECX)، في عام 2008. وقد أفادت هذه الخطوة جميع السلع في البلاد، بما فيها القهوة.


ومع ذلك، كان لهذا النظام عيوبه أيضًا نظرًا لأن القهوة تم توحيدها كسلعة، مع إغفال إمكانية تتبع مصدرها والذي يعد مفتاحاً رئيسياً لمنتج من هذا النوع.


على الجانب الإيجابي، تلقى مزارعو البن مدفوعاتهم بسرعة أكبر بكثير من ذي قبل.


في الوقت الحالي، تحسنت إمكانية تتبع مصادر القهوة الإثيوبية بشكل كبير في الآونة الأخيرة.



المناطق الرئيسية لزراعة البن الإثيوبي وأنواعه


· يرقتشاف - طبيعية، مع إيحاءات فاكهية عطرة والحمضيات البارزة.

· هرر – إيحاءات خشبية وترابية، والتوت المميز.

· جيما – مع إيحاءات متنوعة الإرث.

· ليمو - مع إيحاءات متنوعة الإرث ذات جودة متميزة.

· سيداما - قهوة بإيحاءات فاكهية.

· غيمبي/ ليكمبتي - مع إيحاءات متنوعة الإرث ذات جودة متميزة.



على الرغم من كونها مهد إنتاج البن في العالم، فإن دورها صار مهمشا لفترة طويلا.


ولكن في الآونة الأخيرة ونظرا للعديد من العوامل الداخلية (كما هو موضح أعلاه) وكذلك العوامل الخارجية (زيادة الطلب على القهوة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب الذوق والتقدير للقهوة الإثيوبية)، نشهد انتعاشاً في هذه الصناعة.


إذا استمرت الأمور على هذا المنوال، فإن الآفاق المستقبلية للجهات المعنية بإنتاج البن في البلاد تبدو مبشرة ومشرقة!


أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page